عرف الزعتر منذ القدم بفوائده الطبية العديدة ، فهو مقو ومطهر ونافع للمعدة و الرئة، ومضاد للتشنج ومنبه للدماغ، قليلا ويقال أن الزعتر إذا ما أكله الشخص على الريق أو إذا ما فرك على الجبين أحول الأذنين فإنه ينبه الذاكرة ويطلق لسان الخطباء.
ومن هنا فهم يقولون " من يأكل الزعتر ... لسانه لا يتعثر " ولكن بالرغم من أن الزعتر يحتوي على فوائد جمة ، إلا أن تقوية الذاكرة قد لا تكون واحدة منها، كما أن هناك اعتقاد قديم بأن من يتناول الزعتر على الريق كل صباح لمدة 40 يوما لا يؤذيه ثعبان ...!وأهمية الزعتر الطبية سببها زيت "الثيمول" الموجودة فيه، فهي مادة مطهرة و تعد أقوى أربع مرات من سائر المطهرات الأخرى المعروفة "كالفينول" محلول الفينيك و " الكريزول" و" الساليزيل" وغيرها.
فلا يستغرب إذن أن يكون في استعمال الثيمول فوائد شتى. فهو يستطيع القضاء على كثير من الميكروبات في زمن قصير نسبة لبقية المطهرات و هو في نفس الوقت قادر على التخفيف من حدة بعض الأمراض الجلدية كالإكزيما و الحكاك ،لأنه يخفف من حساسية الجلد تجاه الميكروبات ، لذلك فهو يدخل في تحضير كثير من الأدوية والعقاقير المطهرة للجلد.
و الزعتر يستطيع تنظيم عمل الجهاز العصبي لذا يساعد في تهدئة الأعصاب المثارة، كما يهدئ في نفس الوقت أعراض أمراض وعلل الجهاز التنفسي ، واضطرابات الجهاز الهضمي بسبب مادة الثيمول الموجودة فيه كما سبق الذكر.
وتستخدم سيقان وأوراق الزعتر في تحضير زيت الثيمول الذي يحتوي على ( 0.4- 0.7 ) مادة الثيمول نفسها، بالإضافة إلى نحو 7 في المائة من المواد الغير القابضة ( تانينات ) و الثيمول نفسها علاج على استخداماته سالفة الذكر. يستخدم في محاليل غرغرة الفم للاستعمال الخارجي، و في ضمادات الجروح المطهرة و يستعمل الزعتر أيضا كفاتح للشهية ، ومزيل للكحة كما أنه من أفضل المواد الطبيعية لإزالة الإسهال ومعالجة الاضطرابات المعوية كالنزلات المعوية مثلا.
ويوجد بعض الأشخاص الذين يضعون أوراق الزعتر الغضة في داخل أحذيتهم لمعالجة الزكام وآلام الأسنان والتهابات الفم ولبعث الحرارة في الأقدام الباردة، كما يستعمله البعض داخليا لطرد الديدان المعوية،ويؤكد البعض أن تناول أوراق الزعتر البري تفيد في إزالة كافة أنواع الصداع، ويمنع الريح وكوين الغازات في المعدة.
طريقة استعمال الزعتر:
أفضل طريقة لتناول الزعتر هي بعمل مغلي الأوراق بوضع نحو ملعقتين كبيرتين من الأوراق المجففة في نحو لتر من الماء ثم يشرب بعد أن يبرد قليلا ، كما أن نفس المحلول البارد يمكن استخدامه في تضميد الجروح والتقيحات و إزالة الكحة و السعال لذلك أصبح الزعتر لا غنى عنه في أي بيت عصري ينشد الصحة والسعادة لأفراده.