دعونا ننتقل إلى قصة أخرى
كنت حاجاً في العام الماضي
1425 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته
قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول
: العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار .. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي
طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول
: لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1424هـ لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل
فقال لي والدي ووالدتي
: نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج
يقول
: دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.
فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي
يقول
: وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول : فاتصل علي مدير الشركة السابقة
وقال
: فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها
لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه
في الحج
يقول
: ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع
أن لي مكافئة
ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه
3200دينار
............ ......... .
يا عجبا والله
..... لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام
نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب
{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا } أليس البر بالوالدين من التقوى ؟
أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عز
وجل ؟
هذا الرجل أعطى والديه
3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار
{
أليس هناك بعض الأخوة من يبخل على والديه ؟
............ ..
والله يا أخوة جلست مع بعض الشباب وكان والده جالسا معنا فقال الابن الأكبر لوالده وأنا موجود
: المبلغ الشهري ما سلمته لنا إنه يريد من والده أن يدفع 200 ريال شهرياً لأجل فاتورة الكهرباء والماء
فلا حول ولا قوة إلا بالله
............ .