استجابة واسعة في بعض المؤسسات التربوية وانسحاب جماعي للتلاميذ
أعنف إضراب في قطاع التربية منذ ست سنوات
2009.11.08 بلقاسم عجاج/كريم.ك/رشيد فيلالي/غيرة.غ/قادة بن عمار/حكيم. ع/
النقابات تشير إلى نسبة 90 بالمائة ووزارة التربية تعترف بـ 48 بالمائة في الثانوي
أحدث الإضراب الوطني المعلن من قبل نقابات قطاع التربية لمدة أسبوع قابلة للتجديد، عبر كافة المدارس في الأطوار التعليمية الثلاثة، على المستوى الوطني، أمس في يومه الأول، نسبة استجابة واسعة فاقت كل التوقعات، حيث بلغ نسبة 90 بالمائة في الثانوي ومن 70 إلى 90 بالمائة في الطورين الابتدائي والمتوسط، بحسب المعلومات، فيما اعترفت وزارة التربية الوطنية بنسبة إضراب بلغت 50 بالمائة في الثانوي و25 بالمائة في المتوسط و12.6 بالمائة في الابتدائي.
عبرت النقابات الوطنية المستقلة لكل من المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني »كنابست« والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين »إينباف« والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني »سنابست«، عن تفاجئها بالنسب المرتفعة والاستجابة التاريخية التي ضاهت إضراب سنة 2003، وأكدت أن ذات الإضراب لم يحصل منذ ست سنوات خلت، وترجمت ذات الاستجابة بأنها »سخط عن الوضع المزري الذي آل إليه الأستاذ والمعلم وتردي القدرة الشرائية والمكانة الاجتماعية لموظفي قطاع التربية«.
وفي ذات السياق، أكد، مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بنقابة »كنابست«، في تصريح لـ »الشروق«، معطيات التعليم الثانوي والتقني أفادت تسجيل نسبة إضراب 94 بالمائة من مشاركة عدد الثانويات من أصل 1600 ثانوية على المستوى الوطني، وأن نسبة إضراب الأساتذة فاقت 90 بالمائة من قرابة 74 ألف أستاذ، بإضافة المتعاقدين على مستوى 48 ولاية، واعتبر أن الذين اشتغلوا أغلبهم متعاقدين لا يملكون حق الإضراب، مشيرا إلى تسجيل نسبة 87 بالمائة في وهران، 95 بالمائة في تلمسان و90 بالمائة في معسكر وغيلزان و82 بالمائة في مستغانم »تعتبر الأخفض في الغرب«، بحسب المتحدث.
وأوضح بوديبة أن العاصمة سجلت نسبة 80 بالمائة، شرق ووسط، و90 بالمائة العاصمة غرب، وفي الجنوب 35 ثانوية من أصل 43 ثانوية في الجلفة في إضراب، والأغواط 70 بالمائة أساتذة مضربين و100 بالمائة في الثانويات.
أما باتنة فسجلت 89 بالمائة وسط أساتذة و100 بالمائة بالنسبة للثانويات.
وسجلت الواد 88 بالمائة وغرداية 80 بالمائة، وأحفضها سعيدة بـ 67.81 بالمائة و97.11 بالمائة في ڤالمة، 95 بالمائة في جيجل و97 بالمائة في البويرة وتجاوزت 95 بالمائة في عنابة.
وقال بوديبة »نتوقع إجراءات العدالة ونتمنى انفراج لحل المطالب، وليس وسائل الضغط التي ستعفن الوضع«، مضيفا »نجاح الإضراب دلالة على نجاح المطالب وبحاجة للتدخل ولما لا رئيس الجمهورية لإرجاع القيمة الاجتماعية للأستاذ، وخروج التلاميذ للشارع دليل على وجود مشاكل في القطاع ولم نأخذ أبدا التلميذ رهينة«.
من جهته، قال، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أنه »مادام الإضراب لحق برج عمر إدريس في أقصى أدرار وبرج باجي مختار دليل على أن الأساتذة وثقوا في الوحدة النقابية ويريدون حل نهائي لوضعيتهم وهو إضراب تاريخي يذكر بإضراب 2003«، موضحا بأن النسبة تراوحت مات بين70 إلى 90 بالمائة للمعلمين والأساتذة في الأطوار الثلاثة.
وفي تصريح صحفي لنقابة »اينباف«، أشار البيان إلى وجود ضغوطات على الموظفين ومغالطات لإحصاء المضربين من قبل بعض مديري التربية بالولايات في الأطوار التعليمية الثلاثة، وأفاد البيان تسجيل من 87 بالمائة شرقا إلى 90 بالمائة غربا بالعاصمة و55 بالمائة في الجزائر وسط، و75 بالمائة في بجاية وتيبازة، و85 بالمائة في باتنة، ڤالمة، عين الدفلى وعنابة، و86 بالمائة في البليدة، و92 بالمائة في البويرة، و90 بالمائة في تبسة وتيزي وزو، و95 بالمائة في ورڤلة والطارف، 63 بالمائة في البيض، 98 بالمائة في خنشلة، 80 بالمائة في المسيلة، 57 بالمائة في تيارت، 82 بالمائة في بومرداس و71 بالمائة في غيلزان.
وعلى نفس الصعيد، قال، مزيان مريان، الأمين العام للنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، لـ »الشروق«، بأن »الاستجابة اليوم، أي أمس، كانت قوية نستطيع أن نقول ذلك نتيجة توحيد الحركة الاحتجاجية وقاربت نسبة إضراب سنة 2003، وفي بعض الولايات لحقت النسبة 100 بالمائة كالبيض، وهران، بشار، أدرار، تيارت، قسنطينة، ميلة، أم البواقي وتيزي وزو«. وأكد مريان بأن تعليمة أويحيى حرمت الموظفين من مبلغ مالي ما بين 12 إلى 19 مليون سنتيم لعدم تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي.
وأفاد مريان، في ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، بأن اللقاء مع الوزارة، لم يأت بجديد ووصفه بالفاشل »ببقاء تعليمة أويحيى قائمة والوزارة ليس لديها صلاحيات التفاوض في جانب زيادات الأجور، مطالبا بتدخل الوزير الأول«، مضيفا بأن إضراب الأسبوع سيتجدد لاحقا، إلى غاية تحقيق المطالب المهنية والاجتماعية وأبرزها، تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي من الفاتح جانفي 2007، مراجعة تسيير الخدمات الاجتماعية، والاهتمام بتقنين حقوق عن مخلفات الأمراض المهنية في القطاع، وإعطاء حق التقاعد لما بعد 25 سنة من العمل، واسترجاع كرامة التعليم التقني، واحتساب المردودية بشكل خاص بالنسبة لموظفي الجنوب.
جريدة الشرلاوق اليومي