¨ يلازم آخرُ الأمر السكونَ، إذا لم يتصل به شيء، نحو: [اِشربْ]. فإن اتصل به ما يدلّ على المخاطَب، جانست حركةُ آخره، ما يتصل به:
ففي [اِشربِي] حركةُ آخره الكسر، لأن الكسر يجانس الياء.
وفي [اِشربَا] حركةُ آخره الفتح، لأن الفتح يجانس الألف.
وفي [اِشربُوا] حركةُ آخره الضمّ، لأن الضمّ يجانس الواو.
وفي [اِشربْن] لزم الأمرُ السكون، لمجانسته سكونَ النون عند الوقف.
¨ يحُذَف آخر الأمر، إن كان معتلَّ الآخر، غيرَ متصل به شيء. فيقال مثلاً: [اِسعَ وادنُ وامشِ]، والأصل: [اِسعَىْ وادنُوْ وامشِيْ].
¨ إن كان الأمر مثالاً، نحو: [وَعَد - وَصَل - وَقَف] حُذِفَت فاؤه، فيقال: [عِدْ - صِلْ - قِفْ].
¨ يجتمع على أمر اللفيف المفروق حذفُ الحرف الأول والثالث، فيبقى منه حرف واحد. ففي نحو: [وعى - وفى - وقى - ونى] يبقى بعد الحذف: [عِ - فِ - قِ - نِ]. فتزاد هاء السكت وجوباً، في الآخر عند الوقف، فيقال: [عِهْ - فِهْ - قِهْ - نِهْ].
¨ تزاد همزة وصلٍ مضمومة، في أمر الثلاثي المضموم العين فيقال: [اُكتُب - اُخرُج]، وأما في غير ذلك فتكون مكسورة: [اِشرَب - اِجلِس - اِنطلقْ - اِستخرجْ].
سؤال؟ لماذا نقول: " فعل الأمر " بالإضافة، لا: " الفعل الأمر" كما في "الفعل الماضي" و "الفعل المضارع"؟؟...
جواب!! نقول فعل الأمر بالإضافة، ونقول الفعل الماضي والفعل المضارع، وما الفرقُ أن كلمتي الماضي والمضارع صفتانِ للفعل مشتقّتان، ويصحّ أن ننعت بهما الفعلَ، أمّا كلمة الأمر فلا تصلح وصفا للفعل لأنها كلمة جامدة... والله أعلم
- إسناد الفعل إلى المؤنّث: قِفي واذهبي وتكلّمي، هذه الياء ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محلّ رفع فاعل ويُعرَب الفعل هكذا: قِفي : فعل أمر مبني على حذف النّون أنّ مضارعه (أي: تقفين) من الأفعال الخمسة (تقفين، تقفان ، يقفان، تقفون، يقفون) والأفعال الخمسة ترفع بثبوت النون في آخِرِها وتنصب وتجزم بحذفها، والأمر في ذلك تابع للمضارع، إذا اتصل بالأمر ياء المخاطبة (قفي) أو ألف الاثنين (قفا) أو واو الجماعة (قفوا) هذه الياء هي «ياء المُخاطَبَة» وليست ياء المتكلّم أو المؤنث كما يُقال، وتُلحق بآخر الفعل الأمر إذا كنت ستسنِدين الأمر إلى المُخاطَبَةِ
سؤال؟ كثيراً نستعمل الفعل ( يرى ) في كلامنا و لكن استعمالنا له مقصور على الماضي ( رأى ) و المضارع و المستقبل , فما هو الأمر منه ؟ و ما صيغة الأمر المؤنث منه ؟ و المثنى ؟ و جمع الذكور ؟ و جمع الإناث ؟
جواب! رَ للمذكر: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف حرف العلة من آخره لأنّه معتل الآخر. ري للمؤنث: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون من آخره لأنه ملحق بالأفعال الخمسة. روا: لجمع المذكر: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون من آخره لأنه ملحق بالأفعال الخمسة. رينَ: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون لأنه ملحق بالأفعال الخمسة. والنون نون النسوة لا محل لها من الإعراب. ريا: للمثنى: فعل أمر مبني وعلامة بنائه حذف النون من آخره لأنه ملحق بالأفعال الخمسة.
صياغة فعل الأمر، من الفعل: رأى، ومن الفعل: أمر... نصوغ فعل الأمر من رأى هو : رَ، رَيْ، رَيا، رَيا، رَوْا، رَيْنَ ونصوغ فعل الأمر من أمرَ: مُرْ، مُري، مُرا، مُرا، مُروا، مُرْنَ
لماذا نقول رَ، ريا، رَوْا... ؟ لأنّ مضارعه المجزوم: لم يَرَ، لم يريا، لم يَرَوْا ... ولم يقولوا: اِرْأَ ولم يَرْأَ طلبا للتخفيف، وقد سبق أن قلنا إن الأمر محمول على المضارع في الصياغة، وهذا كلام طويل يحتاج إلى مجلس...
وكذلك الفعل أمرَ يأمر، إلا أن أمر في المضارع المجزوم لم يُحذف منه : لم يأمر ولم تأمري، أما في الأمر: مُرْ مُري مُروا ، لأن توالي ألفين في أول الكلمة أثقلها فحُذِفا معا طلبا للتّخفيف
ومن الشواهد: ما رواه البخاري عن أبي موسى قال : مرض النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة إنه رجل رقيق إذا قام مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس قال: مُرُوا أبا بكر فليصل بالناس، فعادت فقال: مُرِي أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف فأتاه الرسول فصلى بالناس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الشيخان: [صحيح البخاري: 1/240، باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة] [صحيح مسلم: 1/313 ، باب استخلاف الإمام إذا عَرََضَ له عذر...] د.عبد الرحمن بودرع
ما جاء من أفعال الأمر على حرف واحد سبعة عشر فعلاً ، مجموعة في أوائل كلم هذين البيتين : كُنْ في هُدى شرعٍ سما .... صُن عنه دومــاً مَن جَحَــدْ تهــدى إلــــى رُشْـــدٍ حَــــلا .... قــــــدراً لـــــه فــضـــــلٌ خَــلَـــدْ " دليل الطلاب إلى صناعة الإعراب " للمالكي ( ص/ 55 )
هذه جملة افعال امر وقعت على حرف واحد أذكرها هنا للإفادة وعند الله الاجر والمثوبة 1-أ من وأى وأياًَ اي وعد والامر إِ والتثنية (ايا). 2-ت من اتى ياتي والامر ائت وبعض العرب يقول تيا زيد بحذف الهمزة الثانية تخفيفا وهمزة الوصل استغناء. 3-ثِ من وثى يثى ,ووثيت يده و والوثى الاوجاع. 4-جِ من وجى يجي أي قطع . 5-حِ من الوحي بمعنى الكتابة والاشارة والكلام. 6-خِ من الوخي وهو القصد من باب وعى. 7-دِ من ودى يدى أي دفع الدية والتثنية (ديا) والجمع (دوا). 8-رَ من رأى يرى الهلال هذه مفتوحة والبواقي مكسورة كلها. 9-رِِ من ورى القيح جوفه أي أفسده ووزنه كوعى. 10-سِ من وسى زيد رأس عمرو أي حلقه بالموسى. 11-شِ من وشى يشي وشيا, والوشي نقش الثوب. 12-صِ من وصى زيد الشئ بالشئ وصية. أي وصله. 13-عِ منن وعى يعى أي حفظ وجمع وفي الحديث رب مبلغ أوعى من سامع. 14-فِ من وفى يفي من باب وعى وهو من الوفاء. 15-قِ من الوقاية وهي الصون وهي مثلثة الواو بمعنى الحفظ. . 16-كِ من وكى زيد القربة, والوكاء رباطها وفي الحديثلا توكي فيوكي الله عليك. 17-لِ من ولى يلى والولى القرب والدنو والولاية الامارة. 18-مِ من اومى يومى أو ومى يمى والامر مِ يا زيد برأسك أي أشر به وليس في القاموس ومى يمى وانما فيه ومأ يمأ كوضع يضع. 19-نِ من ونى ينى ,أي تأنى أو تعب, والوني الفترة. 20-هِ من وهى يهى اي سقط وضعف. وقد زاد بعض اللغويين على ما ذكرت ولم اطلع عليه...
أتمنى أنكم استفدتم من الموضوع تقبلوا تحيات بيرلاس من الأوراس